رغم الفخر باستضافة «يورو 2024»… ألمانيا قلقة على نتائج «منتخبها»
مع الفوز بحق استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، سادت حالة من الفخر الشديد وكثير من الارتياح في ألمانيا بعد نجاح الملف الألماني في مواجهة منافسه التركي.
وقال هانز يواخيم فاتزكه، الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند وقتها، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «إنه يوم جيد، إنها رسالة إيجابية للكرة الألمانية هذا الصيف».
وخاضت ألمانيا عملية المنافسة على حق استضافة البطولة كمرشح قوي في مواجهة تركيا ولكن الكرة الألمانية مرت مؤخراً بسنوات صعبة، حيث خرج المنتخب الألماني من الدور الأول (دور المجموعات) بكأس العالم 2018 في روسيا والنسخة التالية من المونديال في 2022 بقطر، ومن دور الـ16 لـ«يورو 2020».
وأثارت هذه الأجواء بعض الشكوك حول فرص ألمانيا في المنافسة على اللقب القاري، وتفاقم القلق مع النتائج السيئة للفريق، التي أدت لتغيير الإدارة الفنية وإسناد مهمة تدريب الفريق إلى جوليان ناغلسمان (36 عاماً) بدلاً من هانزي فليك في سبتمبر (أيلول) الماضي قبل 9 أشهر فقط على خوض البطولة وعدم وجود أي ارتباطات رسمية للفريق خلال هذه الشهور تساعد ناغلسمان على إعداده بالشكل المناسب لبطولة كبيرة مثل «يورو 2024».
وكانت آخر بطولة كبيرة لكرة القدم استضافتها ألمانيا هي كأس العالم 2006 وحققت نجاحاً هائلاً داخل وخارج الملاعب.
وقال راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني للعبة، خلال الفوز بحق الاستضافة في سبتمبر 2018: «ما زلنا نتذكر بوضوح شديد المشاهد والحماس في مونديال 2006، ونتطلع لتنظيم بطولة دولية أخرى لكرة القدم في بلدنا».
وأضاف: «يورو 2024 ستسعد العديد من الناس برياضتنا سواء في ألمانيا أو خارجها».
ولكن الفضيحة المالية التي أحاطت باستضافة مونديال 2006، التي أسفرت عن رحيل فولفجانغ نيرسباغ من رئاسة الاتحاد الألماني للعبة في 2015، هددت بإلقاء ظلالها على الملف الألماني لطلب استضافة «يورو 2024».
وفي النهاية، قرر «يويفا» أن ألمانيا لا تزال رهاناً أكثر أماناً لاستضافة هذه البطولة.
وسبق لألمانيا أن استضافت «يورو 1988» كما استضافت المونديال عامي 1974 و2006 وحققت النجاح في كل من هذه البطولات.
ويتطلع كثيرون إلى «مباريات مثيرة وزيارة المشجعين من كل أنحاء أوروبا لألمانيا» مثلما حدث في مونديال 2006 الذي حقق نجاحاً جماهيرياً هائلاً.
ولكن الهدف الأسمى الذي يتطلع إليه الجميع، ويشعرون بالقلق الشديد من عدم تحققه، هو المنافسة على اللقب بقوة أو على الأقل الوصول بعيداً في هذه البطولة القارية بعد الإخفاقات التي عاناها المنتخب الألماني في البطولات الكبرى عالمياً وقارياً منذ فوزه بلقب مونديال 2014 بالبرازيل.
ومن المؤكد أن أي نتيجة للمنتخب الألماني في «يورو 2024» أقل من الوصول للمربع الذهبي، ستكون إخفاقاً جديداً للفريق في ظل إقامة البطولة على ملعبه.