استثمار وشركاترئيسيغرفة الأخبار

ابراهيم غالى عضو اتحاد الصناعات:  ٥ مشكلات تواجه مستثمري المحاجر وتجعل الصناعة فى خطر .

أزمات عديدة تعصف بصناعة الرخام والجرانيت، على الرغم أنها من أهم الصناعات الوطنية القادرة على تحقيق طفرة حقيقية في الصادرات المصرية من مواد البناء، لاسيما أن مصر واحدة من أهم الدولة التي تمتلك مقومات هامة تتمثل في امتداد المحاجر الغنية بكافة الخامات اللازمة لتوطين صناعة الرخام وتفردها بين المنتجات الأخرى في الأسواق العالمية.

تمتد محاجر مصر من جنوبها إلى شمالها، وتتميز بأنها غنية بكنوز قادرة على نقل هذه الصناعة لتحصد مركزا هاما في تصدير الرخام والجرانيت لكل البلدان، فمنذ التسعينات ونجحت مصر في التواجد بالخريطة العالمية، خاصة أن الرخام المصري يتميز بجودة عالية ويتسم أيضا بالمتانة والقوة التي تمنحه فرصة تنافسية كبري .
من جانبه أكد المهندس ابراهيم غالى عضو شعبة المحاجر باتحاد الصناعات وأحد أكبر المستثمرين فى هذه الصناعة، أن المحاجر فى مصر تعد كنزا لكنه مهدرا” للغاية ، حيث تواجه صناعة المحاجر ومشتقاتها من الرخام والجرانيت عقبات ومشكلات عديدة تجعلها فى خطر ، أبرز تلك المشكلات هى نقص فى المعدات والآلام المستخدمة ، وندرة العمالة، ومشكلات فى توفير المواد الخام ، وعدم توفير العملة الصعبة من الحكومة للوفاء بعمليات الاستيراد من الخارج كلها مشكلات كبرى تقف أمام تلك الصناعة الهامة والتى تدخل مكوناتها فى مايقرب من ٦٠ % من الاقتصاد والصناعات الوطنية الأخرى.
وصناعة الرخام والجرانيت ( المحاجر ) كان لها دور كبير فى المشروعات القومية التى نفذتها الدولة ومنها شبكة الطرق والكبارى والمشروعات السكنية ،
وأضاف المهندس ابراهيم غالى أن هناك مشكلة كبرى أخرى تواجهنا وهى دخول عدد كبير من الشركات الصينية فى هذا المجال مما أصبحت هناك منافسة غير عادلة لأنهم يحصلون على امتيازات منفردة لهم بالإضافة إلى سهولة حصولهم على المواد الخام والمعدات المستوردة من الخارج وايضا رخص العمالة لديهم. حيث هناك عدة شركات صينية دخلت للاستثمار فى هذا القطاع مؤخرا بعدد غير قليل ويركزون على الاستثمار فى ” جرانيت نيو حلايب ” حيث ينصب نشاط الشركات الصينية فى هذا النشاط وهناك مساعدة كبيرة من الدولة للاستثمارات الخاصة والاستثمارات الأجنبية.
وأضاف غالى أن صناعة المحاجر والرخام قادرة على النهوض بالاقتصاد الوطنى وتستطيع حل مشكلات توفير العملة الصعبة التى تعانى منها الدولة وذلك عن طريق إتمام صفقات التصدير إلى الخارج وهذا صعب حدوثه فى حالة عدم وجود حلول لمشكلات تلك الصناعة وتوفير المعدات والآلات حتى تستطيع المستثمرين إتمام صفقات تصدير منتجاتهم إلى الخارج .
وأضاف غالى أن هناك مصانع لم تستطيع الصمود كثيرا أمام تلك الأزمات و اضطرات إلى إغلاق مصانعها و تسريح العمالة .
وأكد غالى على أننا كمستثمرين مصريين تفاهمنا مشكلة الدولة فى أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفير السولار واتجهنا فى مصانعنا للعمل من خلال الطاقة البديلة لحل هذه المشكلة لأننا جميعا رجال أعمال وطنيين.
 ولقد خاطبنا المسؤلين وقدمنا مذكرة بالمشكلات التى تواجهنا حفاظا على كيان تلك الصناعة الوطنية الكبيرة ولكن حتى الآن لم نتلقى ردا او حلولا” من الدولة .
مع العلم ان تلك الصناعة لها استثمارات تقدر بالمليارات وتضم عمالة بعدد ليس قليل هذا بالإضافة إلى انها صناعة تدخل فى العديد من الصناعات الأخرى ومكوناتها .
 أكد إبراهيم غالي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات عن قطاع مواد البناء، أن النشاط المحجرى فى مصر قد شهد رواجا كبيرا خلال الفترة الماضية و90% من الإنتاج المحجري يجرى توجيهه للشركات المصرية العاملة في مواد البناء لعمل قيمة مضافة له وتصديره إلى السوق الخارجي لزيادة الموارد الدولارية.
واختتم حديثه قائلا : صناعة المحاجر والرخام فى خطر .. كنوز مهدرة منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *