قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الإنفاق الكبير على البنية التحتية كان ضروريًا نظرًا لحجم المشكلات التي كانت موجودة. أضاف أن مصر أنفقت نحو 190 مليار جنيه على محطات تحلية المياه من أجل دعم القطاع الزراعي وتنفيذ مشروعات زراعية كبرى “التكلفة 190 مليار جنيه.. المصريين كتير سواء كان في الرأي العام والمفكرين والمثقفين.. يقولك الفلوس فين.. أنا مكنش عندي خيارات تانية.. إن نسيب بلدنا كده وإنها تخرب.. كنا نعاني من إنفاق عالي جدًا من الحكومة والدولة في سبيل أن البلد دي تعيش”.
جاء ذلك على هامش تفقده مشروع مستقبل مصر والذي يهدف لاستصلاح نحو مليوني فدان وضخ استثمارات كبيرة لتوصيل المياه إلى تلك المنطقة. وقال السيسي إن هدف الدولة في التشغيل لا يختلف عن القطاع الخاص في تحقيق الربح، لكن من ضمن الأهداف أيضا تشغيل الأيدي العاملة. وأضاف الرئيس السيسي: “المفروض المشروع ما يخسرش، لكن إن أعمل مشروع، والمشروع يكسب مش كتير بس يشغل عمالة كتير بعتبر ده ربح غير منظور.. والمفروض كدولة أوفر فرص عمل للناس، وأنا بعمل المشروع ما خسرش وبطالب القطاع الخاص إنه ميخسرش أومال هو بيشتغل ليه؟”.
تابع الرئيس السيسي: “بمنتهى الموضوعية والحيادية في طرح الفكرة علشان فيه نقاش كتير جدًا.. يعني جهزت الأرض ودخلت المياه بقول للمستثمر تعالى خد مني بسعر عادل بس ما تظلمش المشروع علشان يستمر، ولا تتجاوز كمية المياه المحددة، لأنها ليست مياه مطر، فيه محطات بتشتغل وطلمبات وكهرباء بتستهلك علشان تصل اليك وكده بتحملني تكلفة كبيرة”.
وتحدث الرئيس عن المياه والبنية الأساسية في مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، قائلًا: “اتكلمنا عن المياه وأهميتها والبنية الأساسية، وليه تتعمل بشكل مركزي حتى نضمن نجاح المشروع.. لما بتكلم عن 2 مليون فدان.. خلال عام 2025 هيكونوا كلهم داخل الخدمة.. عاوز ازود المساحة من خلال نظم زراعات أخرى بتاخد كميات مياه أقل.. وكان لابد أن نمشي للمسار ده.. كمان كام يوم هنطلع توشكى فيه 900 ألف فدان.. موجودين قبل كده للدولة المصرية من 25 – 30 سنة لكن اتزرعوا امتي؟.. والدولة دخلت بجدية التزام عليها لتحقيق الأهداف.. هل ده متاح للقطاع الخاص.. كل اللي بنتكلم فيه متاح”.