فلسطين: إسرائيل لم تقدم أية خطوة لحماية المدنيين

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء”، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في مدينة رفح الملاصقة للحدود مع مصر، على الرغم من تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية محتملة في المدينة التي تشهد اكتظاظًا كبيرًا بالسكان بسبب وجود أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.

ورأت الخارجية الفلسطينية في بيان، أنّ “الفشل الدولي في إجبار إسرائيل على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية غير مسبوق، ويضرب ما تبقى من مصداقية لمؤسسات الأمم المتحدة والشرعيات الدولية، ويكشف زيف مواقف الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وقالت الوزارة، إنّ “هذا الفشل الدولي يؤكد أيضًا عقم آليات العمل الدوليةـ وفشلها في احترام القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خاصة وأن هذا الفشل يقترن بتغييب متعمد للعدالة الدولية، ومبدأ المحاسبة والعقاب”.

وأكد البيان أن “إسرائيل تمعن في ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية عبر القصف الوحشي للمنازل والأبراج السكنية والمراكز والمنشآت بما فيها الصحية، وتعمق الكارثة الإنسانية والمجاعة في صفوفهم يوماً بعد يوم، خاصة في شمال قطاع غزة ومناطق وسط وجنوب القطاع”.

وأردف بيان الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل “تواصل تحويل القطاع لمنطقة مدمرة بالكامل وغير قابلة للحياة البشرية، بما يعني التمهيد لتنفيذ مخططات التهجير القسري للسكان، وجرائم هدم المنازل ونسف المربعات السكنية دليل واضح على أنه لا يوجد مكان آمن فيه، ولا منازل يعود إليها المواطنون”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت السبت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29606 شهداء و69737 جريح منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان: إنها رصدت “ارتكاب الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 92 شهيدًا و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأضافت الوزارة: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.