رئيسيعربي ودولي

بايدن يدعو إسرائيل لرد متوازن على هجوم إيران ويرفض استهداف منشآتها النووية

 أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، رفضه دعم أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ودعا إسرائيل إلى التصرف بـ”شكل متوازن” في ردها على الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران. يأتي هذا في ظل توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمنا باهظا بعد إطلاقها أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل الثلاثاء. وأكد بايدن أيضا فرض مزيد من العقوبات على طهران، محذرا من تصعيد أوسع قد يعرض المصالح الأمريكية والإسرائيلية للخطر.

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدين ، الأربعاء، أنه لا يدعم تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عقب الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل. ودعا بايدن تل أبيب إلى التصرف بـ”شكل متوازن” في ردها على هذا العدو الإقليمي.

تصريحات بايدن جاءت بعد إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا على اسرائيل  الثلاثاء، وهو هجوم وصفه بايدن في وقت سابق بـ”غير المجدي”. في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن إيران ستتحمل تبعات هذا الهجوم.

في حديثه للصحافيين، قبيل صعوده على متن طائرة الرئاسة، قال بايدن إنه سيبحث مع الحلفاء ضمن مجموعة السبع الخطوات التي قد تتخذها إسرائيل، مشيرا إلى أن الجميع يتفق على حق إسرائيل في الرد، لكن من الضروري أن يكون هذا الرد “متوازنا”.

من جهة أخرى، توقع بعض المحللين أن يكون الرد الإسرائيلي هذه المرة أكثر حدة، وربما يستهدف البنية التحتية النووية أو النفطية الإيرانية. فيما يرى آخرون أن واشنطن قد تحاول تخفيف حدة رد إسرائيل لتجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة. وعندما سئل بايدن عما إذا كان سيدعم ضربة على المواقع النووية الإيرانية، أجاب بـ”لا”.

كما أوضح بايدن أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، لافتا إلى أنه سيتواصل قريبا مع نتانياهو لبحث التطورات. وأضاف: “الواضح أن إيران انحرفت بعيدا عن المسار الصحيح”.

وفقا لمصدر مطلع على المناقشات في واشنطن، أبلغ المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أنهم ما زالوا في مرحلة تحديد الأهداف والوسائل المناسبة للرد على الهجوم الإيراني. ومع ذلك، قد لا تشعر إسرائيل بضرورة الرد الفوري، نظرا لنجاحها في التصدي للهجوم، لكن من المرجح ألّا تنتظر طويلا، حتى لا تفقد العملية الردعية تأثيرها.

تزامنا مع ذلك، تزداد التوترات الإقليمية، حيث تواصل إدارة بايدن جهودها الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وهو اتفاق كانت الإدارة قد أكدت في عدة مناسبات أنه “قريب”.

على الصعيد السياسي الداخلي، يواجه بايدن انتقادات متزايدة على خلفية الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وهو التحدي ذاته الذي تواجهه نائبته كامالا هاريس في حملتها الرئاسية ضمن الحزب الديمقراطي.

وفي ندوة عبر الإنترنت نظمتها مؤسسة كارنيغي الأربعاء، شدد كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأمريكي، على أن تصرفات إيران “غير مسؤولة تماما”، ويجب أن تواجه “ردا مناسبا”. لكنه أشار إلى مخاوف الولايات المتحدة من أن يؤدي أي تصعيد واسع النطاق إلى تهديد المصالح الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية.

من جانبها، صرحت إيران الأربعاء بأن هجومها الصاروخي على إسرائيل قد انتهى، ما لم تكن هناك استفزازات أخرى. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدا وجوديا، رغم تأكيد طهران أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *